مسيرة الشهداء الخامسة في الطنطورة
بيان "فلسطينيات"بيان "فلسطينيات" حول مسيرة الشهداء الخامسة في الطنطورة
وسط حشد انساني وشعبي كبير اقامت "فلسطينيات" أمس الجمعة، مسيرة الشهداء الخامسة في قرية الطنطورة المهجرة، وذلك ضمن نشاطاتها في الذكرى الواحد والسبعين للنكبة. وقد شارك في هذه المسيرة أكثر من ألف وخمس مائة مشاركين فلسطينيين من كافة المناطق الفلسطينية، بما في ذلك القدس، والضفة الغربية، ومن الشتات .
انطلقت المسيرة من مقبرة الطنطورة ومن أمام المقابر الجماعية لشهداء المجزرة , وتقدمت المسيرة فرقة الشعلة الكشفية من القدس, ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تكرم الشهداء وتؤكد على انهم في وجداننا، والى جانب هذا رفعوا شعارات توجه اصابع الاتهام لمرتكبي مجزرة الطنطورة وادانتهم, معتبرين ان اقامة المسيرة على انقاض بيوت القرية وفي المكان الذي تم فيه اعدام شباب الطنطورة, وبجوار مستعمرتي دور ونحشوليم الجاثمتين على انقاص الطنطورة, هي بمثابة محاكمة شعبية لمرتكبي المجزرة, وللمؤسسة العسكرية والسياسية التي خططت ونفذت الخطة د" للتطهير العرقي في فلسطين عام 1948, والتي ما زالت مستمرة بعد 71 عام على النكبة ضمن شبكة من القوانين والممارسات العنصرية, والتعدي على الانسان الفلسطيني في ارضه ووطنه.
ووصلت المسيرة الى ساحة ميناء قرية الطنطورة بالقرب من بيت اليحيى، البيت الوحيد الذي بقي صامداً وساكناً على شاطئ الطنطورة حتى يومنا هذا لتقيم مراسيم تكريم الشهداء, تلتها تلاوة القرآن الكريم ورفع آذان المغرب, تلته وجبة افطار رمضانية.
هذا وتولى الاخ سعيد ياسين والاخت رلى القاسم الناشطين في فلسطينيات عرافة البرنامج وقدما قراءات نثرية تحاكي المكان والمناسبة، ما بين طقس تكريم الشهداء، والكلمات الترحيبية والبرنامج الفني.
والقى رئيس لجنة المتابعة السيد محمد بركة كلمة تحية واشار فيها الى أهمية مسيرة الشهداء في الطنطورة واعتبرها حدثاً نوعياً ومركزياً في الداخل والشتات، واكد على اهمية مشاركة الفلسطينيين من الشتات، والقدس، والضفة الغربية معتبراً ذلك نضالاً مشتركاً ضرورياً.
والقى كلمة الطنطورة ابن الطنطورة الاخ محمد وائل ايوب وشارك الحضور بتجربته وعلاقته الخاصة بقريته التي هجر منها اجداده، وشكر الحضور على تلبية الدعوة والقدوم الى الطنطورة.
وأكد السيد جمال جمعة ممثل اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة في كلمته على ضرورة عزل جدار الفصل العنصري وأثره السلبي في تفتيت نسيجنا الوطني, والانساني, والنضالي وذلك من خلال النضال المشترك, وتكثيف اللقاءات, والبرامج, والجهود النضالية الفلسطينية.
وفي كلمة "فلسطينيات" أكد المحامي جهاد ابو ريا على ان فلسطينيات مستمرة في عملها من اجل التحريك الشعبي والوطني في قضية العودة وكل ما تلتها من نكبات ومجازر، وأضاف ان مسيرة الشهداء في الطنطورة تعتبر نموذجاً للعمل والتحرك الوطني من اجل العودة ومن اجل فتح ملف المجازر. وأشار ان قرية الطنطورة هي واحدة من أصل 64 قرية على الشاطئ ما بين حيفا ويافا التي بقي منها فقط الفريديس وجسر الزرقاء. وان في الطنطورة وقعت ابشع المجازر بحق اهلنا بالنكبة والتي بقيت منسية لعقود، وأكد ان مجزرة الطنطورة ترمز ايضاً للمجازر الاخرى في النكبة, واشار الى المجازر الكثيرة في كل اجزاء فلسطين, وان الشاطئ له حصة كبيرة من هذه المجازر والالم: الطنطورة, وطيرة حيفا, وعين غزال وغيرها.. وفي نهاية حديثة تطرق الى الساحة التي كرمت فيها "فلسطينيات" الشهداء على مدار الخمسة أعوام وأعلن عن تسميتها بساحة الشهداء، وأزال الستار عن اللافتة التي تحمل اسم "ساحة الشهداء" والتي صممت بلوحة "بكائية المخيم" للفنان ابن الطنطورة زكي سلام.
ووصلت الى المسيرة رسالة صوتية من نيافة المطران عطا الله حنا الذي حيي فيها “فلسطينيات" القائمين على المسيرة، وأكد على أهمية الاستمرار في نشاطات ومسيرات الشهداء في الطنطورة.
وشاركت فرقة شعلة القدس للدبكة والفنون الشعبية، بقيادة الاخ ابراهيم ارميلة بلوحة جسدية فولكلورية تحاكي المكان والذكرى، بمرافقة بالفنان المقدسي مصطفى مرار.