طيرة حيفا الفلسطينية في عهد الدولة العثمانية

blog post with image



إعداد الباحث عباس نمر

عضو اتحاد المؤرخين العرب

الحنين إلى الماضي جزء من الحاضر الذي يعيشه الإنسان الفلسطيني الذي نكب عام 1948م وليصاب الوطن والشعب بالنكبة المأساة الكبرى في العالم ، لكن الشعب الفلسطيني حي ثابت ، والتاريخ حقيقة لا تندثر مهما مر الزمان وهو ذاكرة الشعوب فما أجمل البحث في وثائقنا التي تعانق أرواحنا لأنها تذكرنا بالأرض أعز ما يملك الإنسان ، مسقط رأس الآباء والأجداد وملعب الصبا ، واليوم يسعون بلا هوادة إلى طمس معالم التاريخ والجغرافيا وهم مستمرون ولا زالوا يصادرون الأرض ويقيومون المستوطنات ويحاصرون القدس ويضيقون على أهلها واقتحاماتهم للمسجد الأقصى مستمرة ويرفضون عودة اللاجئين والنازحين .

إنها أيام شاهدة على الاستهتار بالشعوب الضعيفة وإقصاء العدالة وتمجيد القوة .

لقد أجمع أهالي الطيرة وبعد مرور (71) عاماً على النكبة أنهم مصممون على العودة ، وأن الطيرة طيرة حيفا ضاربة جذورها عميقاً في رحم التاريخ وعمق الأرض ، ومهما يكن من أمر ومهما جنى المطرود عن أرضه من خيرات وأموال ومصارف ومناصب وثروات لا يستطيع أبن الطيرة نسيان صورة الأرض التي بناها أجداده الكنعانيون ، إنها معشوقة مغروسة في الوجدان فواحة الخير الذي لا ينقطع تواصله ، ويبقى العبق موجوداً كمجد قديم حديث .

إنه شعور لا يوصف بل يمارس ممارسة فعلية ولا يعادله أي شعور لأجمل البلدان وأكثرها غنى وزينة ، نعم إنها متعة الاتصال الحقيقي مع الأرض المباركة وقد غمرني الشوق من الاتصال الهاتفي حيث حدثني الحاج أبو محمد حجير وقال مباشرة : لقد سعدنا منك عندما كتبت عن قرية الكابري والزيب قضاء عكا وزادت سعادتي أنك ستكتب عن قريتي طيرة الكرمل طيرة اللوز ، اسمع يا أبني أنا شيخ هرمت عمري فوق التسعين أعيش في مخيم درعا بسوريا ولن أخرج من درعا إلا إلى الوطن أو إلى القبر وفلسطين ما زالت مشرقة في الوجدان ، ثم قال : أن تتعرف علي شيء لا يعني على وجوده مرة ثانية بل يعني أنك تدرك أنه لم ينقطع عن الوجود فكيف فلسطين ، هي الحاضر والماضي والمستقبل وقال الزجالون شعراء الشعب شعراء الميجنا والعتابا هذا البيت من الشعر بعد النكبة مباشرة وما زال مستمراً حتى اليوم :

يا ميجنا يا ميجنا يا ميجنا          أكبر جريمة خروجنا من بلادنا

ثم بكى وقال : ( إن الله مع الصابرين والفرج قريب والحل من عند رب العالمين ) ، ثم استمر في البكاء وانقطع الاتصال ، بلى ليس منا من ينسى فلسطين أو يتساهل في حق العودة .

نعم مع مرور كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة من حياتنا يزيد تعلقنا وارتباطنا بأرضنا تاريخاً وتراثاً وانتماء ثم أكرر وأقول : إنها متعة الاتصال الحقيقي مع الأرض المباركة والإنسان الفلسطيني أبن بيئته يحمل معه المكان بموجوداته وذكرياته ولا ولن ينسى ابناء هذا الوطن أينما رحلوا وحيثما حلوا الأرض … الأرض المباركة أعز ما يملكون .

واليوم تحدثكم قرية الطيرة قضاء حيفا عن نفسها فقط في الفترة العثمانية من خلال الوثائق والمراجع الموثقة مثل : الدفاتر المفصلة العثمانية مثل مجلد دفتر مفصل مرج ابن عامر (1538م) وهو من منشورات الجامعة الأردنية دراسة تحليلية للنص العثماني وترجمته إلى العربية من إعداد المؤرخ القدير الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت وزميله الدكتور نوفان رجا السواريه ثم مجلد دفتر مفصل لواء اللجون عام (1596م) أيضاً للبخيت وسواريه وكذلك الكتاب الوثائقي : الجغرافية التاريخية لفلسطين وشرق الأردن وجنوب سوريا عام (1596م) للعلامة شيخ الجغرافيين الدكتور كمال عبد الفتاح وزميله البريفسور الألماني ديتر هيتروت وموسوعة حيفا الكرملية وقضاؤها من (1750م-1948م) للمؤرخ القدير الاستاذ حسن البواب بالإضافة إلى آخر إحصاء عثماني من عام (1912م-1916م) قام على إحضاره الخبير في الشؤون العثمانية الاستاذ سعدي عثمان النتشة والأخ الكبير الدكتور عبد القادر سطيح مدير المركز الثقافي التركي يونس أمره في رام الله الذي زودنا بأسماء نواحي حيفا عام (1871م) والخبير في الشؤون الإسرائيلية الأستاذ عليان الهندي الذي ترجم لنا عدداً من الوثائق العبرية إلى العربية وابن الطيرة البار الشيخ طه غنام .

الموقع

تقع بلدة الطيرة إلى الجنوب من مدينة حيفا وهي على بعد عشرة كيلومترات عنها وتقع على السفوح الغربية السفلى لجبل الكرمل وكان يمر من أراضيها الطريق الساحلية الرئيسية الواصلة بين يافا وحيفا وتتصل بلدة الطيرة بهذا الطريق العام بطريق فرعية طولها كيلومتران إثنان ويمر الخط الحديدي الواصل من حيفا إلى يافا وفي الطيرة محطة لسكة الحديد

التسمية

في فلسطين قبل عام النكبة (1948م) كان يوجد خمس قرى تسمى الطيرة وهي : طيرة المثلث أو طيرة بني صعب قضاء طولكرم ثم قرية الطيرة قضاء الرملة وبعدها قرية الطيرة قضاء رام الله القريبة من قرية بيت عور الفوقا والرابعة قرية الطيرة قضاء بيسان وأخيراً القرية التي نحن بصددها طيرة الكرمل أو طيرة حيفا وقد أطلق عليها منذ الفتح الصلاحي مروراً بالمماليك وبداية الحكم العثماني اسم طيرة اللوز لكثرة ما كان ينمو فيها من شجر اللوز وأول وثيقة عندنا منذ بداية العهد العثماني كان يطلق عليها اسم طيرة اللوز .

المساحة والحدود

لبلدة الطيرة أراضٍ مساحتها (45262) دونماً وتعتبر البلدة الثالثة في قضاء حيفا بعد شفا عمرو وإجزم ويحدها من الشمال أراضي مدينة حيفا ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب عتليت وعين حوض ومن الشرق خربة الدامون وقرية الخريبة ومن الجنوب الشرقي قرية عسفيا ومتوسط الارتفاع عن سطح البحر (70) متراً .

عدد البيوت المعمورة في الطيرة في العهد العثماني

في اللغة العثمانية كلمة خانة تعني البيت أو الحوش المعمور باللغة العربية والخانة عند العثمانيين هي البيت الكبير أو الصغير والوثائق التي بين أيدينا تبين لنا أن عدد البيوت المعمورة في الطيرة عام (1538م) كان (43) بيتاً معموراً وعام (1596م و1597م) كانت (52) بيتاً معموراً أما في عام (1871م) فكانت البيوت المعمورة قد وصلت إلى (251) بيتاً معموراً وفي عام (1916م) في نهاية الحكم العثماني كان لأهلها (217) بيتاً معموراً وعام (1931م) في فترة الانتداب البريطاني كان لهم (624) بيتاً وأما عام النكبة (1948م) فقدر عدد بيوت الطيرة بـ(882) بيتاً معموراً .

عدد السكان في الطيرة

جاء في الدفاتر المفصلة العثمانية وفيها أسماء أرباب الأسر دافعي ضريبة الزراعة وخصوصاً في القرن السادس عشر الميلادي أن البيت المعمور يبلغ معدل عدد الأنفس من ساكنيه خمسة إلى سبعة وأكثر المؤرخين يفضلون سبعة لذلك نقول أن عدد أرباب الأسر الدافعة لضريبة الزراعة عام (1538م) في قرية الطيرة كان (43) أسرة أي عددها 43×7=301 نفساً وعام (1596م) كانوا (364) نسمة وفي عام (1871م) (757) نفساً وعام (1886م) وصلوا إلى (511) نسمة وفي عام (1916م) تقريباً نهاية الحكم العثماني وصل عددهم إلى (1140) نسمة منهم (605) ذكور (535) إناث ومع بداية الاحتلال البريطاني في عام (1921م) وصلوا إلى (2346) نسمة وفي عام (1931م) بلغوا (3191) نسمة منهم (3173) من المسلمين و(17) من المسيحيين ودرزي واحد وكان عدد ذكور المسلمين (1554) و(1619) أنثى أما المسيحيون فكان منهم (11) ذكراً و(6) من الإناث وارتفع عدد أهالي الطيرة عام (1945م) إلى (5270) نسمة منهم (5240) مسلماً و(30) مسيحياً وعام النكبة (1948م) وصل عددهم إلى (6113) نسمة وفي عام (2008م) بلغ عدد اللاجئين المسجلين من أهالي الطيرة حسب وكالة الغوث (36345) نسمة ، لكن مجموع اللاجئين وفقاً لتقديرات نفس السنة (2008م) (50758) نسمة .

الحمايل والأسر في نهاية الدولة العثمانية

في الطيرة في نهاية الحكم العثماني يقال أن عدد الحمايل كان (28) حمولة ولكل حمولة أفخاذ والفخذ عبارة عن أسرة وجاء في كتاب (قرية طيرة حيفا) تأليف عبد الرحيم المدور وإشراف الدكتور صالح عبد الجواد والكتاب من منشورات جامعة بيرزيت من ضمن سلسلة القرى الفلسطينية المدمرة والصادر في أيلول عام (1995م) وهذا الكتاب القيم تحدث عن حمايل الطيرة وأقسامها بشكل ممتاز لكن من خلال زيارتي عام (2002م) إلى سوريا زرت مخيم درعا وكان في المخيم حارة اسمها طيرة حيفا وبعد نقاش حول العائلات قالوا : كثير من عائلات وحمايل الطيرة لم تذكر في الكتاب قلت لهم : والشهادة لله أن الحمايل والعائلات في الطيرة كانت تزيد عن (90%) من عائلات الطيرة في الكتاب وللأهمية حصلنا على إحصاء النفوس العثماني وارتأيت أن أنقل كل ما ذكر وهناك بعض العائلات لم تذكر فمثلاً حمولة آل المصري أو المصاروة في الطيرة أكثر من عشر عائلات وليس بينهم قربى ، وللأهمية أرتأيت أن أذكر العائلات التي جاءت في إحصاء النفوس العثماني عام (1916م) بالاضافة إلى ما ذكره مؤرخنا القدير علي البواب في موسوعته حيفا الكرملية وأيضاً بعض الوثائق من خلال سجلات المحاكم الشرعية :

السليمان ، ناجي ، العبد الله ، المدردس ، السماعيل ، الشايب ، الباش (الباشا) ، الزين ، الزغل ، غنايم ، تيم ، قبعة ، الخطيب ، الكزلي ، عبد الخالق ، حسونة ، بدر ، غنيم ، باكير ، الحسين ، عمروه ، الريان ، الهندي ، الهنداوي ، هواري ، سلام ، منصور ، هاني الديب ، الدبس ، الصاوي ، المصري ، المصاروة ، الزيدان (زيدان) ، البحيري ، زكريا ، المنصور ، أبو حسان ، العلي ، القاسم ، البطل ، أبو غيدة ، دلول ، أبو طبعون ، المسلماني ، الحسان ، السعدي ، الخراربة ، غبن ، الصالح ، سعد الدين ، العميا ، الجبعاوي ، حماده ، حمادي ، الأحمد ، غنام ، حمدان ، أبو طيون ، أبو غبن ، الفار ، الشامي ، العباس ، الزواوي ، عباس ، عويص ، السكران ، يوسف ، كيله ، تميم ، الشامات ، العبويني ، السيد ، عبدالله ، جربوع ، عسقول ، أبو السعيد ، الحج ، أديب ، الياسين ، الحوراني ، أبو طروق ، عويس ، الخراساني ، القاسم ، جابر ، زيد ، حوا ، طه ، خالد ، قريني ، الحاج ، الخالد ، درباس ، الأبطح (ابطح) ، الطاهر ، السوس ، عبد الوهاب ، أبو راشد ، اليونس ، الراشد ، الشبلي ، يونس ، أبو عباس ، الأسعد ، أبو البلوط ، الأمين ، برغوثي ، الضابط ، بلوط ، عمرين ، نمار ، البلد ، ناجي باكير، أبو ليل ، أبو طنيش ، أحمد ، إبراهيم الحاج ، العلي ، سعدي ، البدوي ، هلال ، المحمود ، اليعقوب ، محسن ، العيسى (عيسى)، الإبراهيم ، الحسيني ، حرب ، قاسم (القاسم) ، شحادة ، المص ، الضبع ، القبج ، الغصين ، أبو سعده ، العتر ، القبع ، شبلاق ، السير ، أبو سير ، زيناتي ، عبد الحفيظ ، دعيبس ، عبد الناجي ، الطيراوي ، أبو سمرا ، جنجر ، عوض ، شعواطه ، حميده ، العسل ، العرم ، زهرة ، الدش ، شحبور ، أبو سريه ، القزق ، قصعص ، الدعاس ، ذياب ، الشيخ ، الحلبي ، زامل ، الأعرج ، دعاس ، الزيات ، طريف ، القوصيني ، الزبن ، طريف ، الفارس ، العتيلي ، علوش ، الدلهوم ، الريس ، علوة ، تركي ، المغربي ، الجراس ، أبوحمده ، قزله ، الدحنوس ، شواهين ، فالح ، المصطفى ، أبو عنبه ، أبو نجيه ، أبو سالم ، بلوط ، أبو سويد ، أبو رياش، أبو أصبع ، ابشير، أبو هلاله ، ادريس ، أبو جاموس ، أبو الرائد ، اكتيلة ، أبو خروب، أبو عزيرة ، أبو غراره ، بكر ، بهلول ، بدران ، الجاروش ، حسون ، خطاب ، الجرف ، رضوان ، الذياب ، السمير ، السقا ، سلامة ، الشعبان ، الصديق ، الصالح ، النصار ، القرار ، الحاج عوني ، العيس ، العبد الله ، عساف ، عبد السلام ، عبد الخالق ، عبد الفتاح ، عياش ، الصالح ، الشيخ يونس، الشيخ علي ، الشيخ حسن ، الشيخ إبراهيم ، الدخنوس ، أبو زكريا ، الصرفندي ، التوفيق ، محبوب ، داود ، دباس ، إلياس ، الزعطوط ، أبو الهيجا ، الفرعوني (فرعون) ، عمدة ، الزين ، تركي ، أبو زيد ، الرسلان ، العوض ، فالح ، الفيصل ، الأشقر .

المخاتير

كانت وظيفة المختار موجودة في الطيرة منذ عام 1885م وكان في القرية مختاران مختار أول ومختار ثان وفي نهاية الدولة العثمانية لكثرة عدد السكان كان في قرية الطيرة ثلاثة مخاتير أحياناً ، ولقد تسلم المخترة عدة شخصيات ، وكانت مهمة المختار في البلدة لها اعتبارها واحترامها وتقديرها وهيبتها وغالباً ما يعين المختار بالإنتخاب أو ما تراه القرية مناسباً ومن شروط تعيين المختار أن يكون ملماً بالقراءة والكتابة ومن ملاك القرية وأخلاقه حسنة ومهامه كثيرة منها الرسمية ومنها الشعبية أما الرسمية تعريف بالاشخاص المقيمين في القرية ومعرفتهم والتعريف بالشهود في المحاكمات والإبلاغ عن الوفيات والمواليد في القرية والإبلاغ عن المشاكل التي تقع والمسؤول عن توزيع ودائع الأموال ، أما مهامه الشعبية يكون بيته مركز اصلاح في حل المشاكل والخلافات إن حصلت وغالباً ما تحل المشاكل قبل الوصول إلى المحاكم الرسمية في حيفا ، ومن الممكن أن يصبح مختار القرية الثاني مختاراً أول وذلك بعد وفاة المختار الأول إذا كان مؤهلاً لذلك وكان بعض المخاتير يكون على ختمه مختار طيرة اللوز ومن مخاتير الطيرة في نهاية العهد العثماني الذين استطعنا معرفتهم :

1ـ مختار أول الطيرة مصطفى الطاهر وذلك عام 1888م .

2ـ مختار ثاني حسن العباس عام 1888م .

3ـ المختار الشيخ علي الزين في نهاية عام 1889م .

4ـ المختار الشيخ عبد الحفيظ بن محمد آغا الشبلي كان مختاراً في 1890م واستم الى ما بعد 1905م .

5ـ المختار الشيخ محمود المصطفى وذلك عام 1891م .

6ـ المختار محمد بن أحمد العباس وذلك عام 1892م .

7ـ المختار علي بن حسن ابراهيم وذلك عام 1892.

8ـ المختار الشيخ محمد الخطيب وذلك عام 1893م .

9ـ المختار الشيخ عوض عبد السلام وذلك عام 1893م.

10ـ المختار عبد الحفيظ عبد القادر غنايم وذلك عام 1894م .

11ـ المختار مرعي بن أمين الابطح وذلك عام 1894م .

12ـ مختار أول عبد المنعم المحمود الأسعد وذلك عام 1894م .

13ـ المختار الشيخ حسن افندي العباس الزيداني وذلك عام 1901م .

14ـ المختار محمد عبد الوهاب العتر وذلك عام 1901م.

15ـ المختار الشيخ أحمد بن عيسى الزين .

16ـ المختار عبد القادر عبد الله المحمود وذلك عام 1906م .

17ـ المختار الفهد بن الحسن العباس وذلك عام 1906م .

وللأهمية لقد كان في قرية الطيرة عام (1928م) خمسة مخاتير حسب صحيفة الكرمل حيث قالت لقد جرت الانتخابات في قرية الطيرة وفاز كل من :

1ـ المختار محمد عسقول وفاز (333) صوتاً .

2ـ المختار حسن العبد عمور وفاز (327) صوتاً .

3ـ المختار نجات (نجاة) الأمين وفاز (213) صوتاً .

4ـ المختار حسن الشبلي وفاز (208) أصوات .

5ـ المختار عيسى الناجي وفاز (130) صوتاً .

ومن أواخر مخاتير الطيرة قبل احتلالها عام (1948م) كان السيد عبد الله السلمان .

ومن مخاتير القرية في فترة الانتداب البريطاني :

1ـ المختار عبد الله السلمان .

2ـ المختار العبد محمود .

3ـ المختار يوسف الطاهر .

4ـ المختار يحيى الشايب .

5ـ المختار عبد القادر عسل

6ـ المختار محمد البطل .

7ـ المختار حمادي باكير .

8ـ المختار فهد العباس .

9ـ المختار خضر ادريس .

لجنة اختيارية الطيرة في العهد العثماني

كانت مهام لجنة اختيارية البلد مساعدة المختار والإشراف على شؤون البلدة والمساعدة في حل المشاكل والمحافظة على النظافة ومراقبة عيون الماء واختيار نواطير الزراعة والمحافظة على أموال الأيتام وإعلام مدير الناحية عن الأراضي الخالية القابلة للزراعة ولجنة الاختيارية تعين من قبل المسؤول الحكومي العثماني مسؤول الناحية ولا يحق للمختار أن يفصلهم لأن من مهامهم مراقبة المخاتير إذا قصروا في العمل المطلوب منهم ولجنة الاختيارية (اعضاء البلد) مكونة من المخاتير والإمام وعدد من كبار القرية الذين لهم احترامهم وتقديرهم وعرفنا من أعضاء لجنة الاختيارية في نهاية الفترة العثمانية :

1ـ الشيخ عتيق الله الخطيب .

2ـ الشيخ صالح الشامات .

3ـ اسكندر منصور .

4ـ سليمان بن داود .

5ـ محمد ياسين .

المجلس البلدي

في عام (1945م) وصل عدد أهالي بلدة الطيرة إلى (5270) نسمة ويحق لهم انتخاب مجلس بلدي للقيام بشؤون البلدة بدلاً من المخاتير والذين كان عددهم خمسة لكن الخلافات حصلت بين الحمايل على من يكون الرئيس والكل كان مسروراً على ذلك لكن الخلافات أفشلت بسبب الخلاف على من يكون رئيس المجلس البلدي ورجعت مسؤولية إدارة بلدة الطيرة إلى المخاتير .

المضافة أو المنزول

المضافة أو الديوان في الشمال الفلسطيني كان يطلق عليها اسم منزول وكان المنزول في العهد العثماني هو مركز البلد بالإضافة إلى أنه مضافة عامة ويجاور المنزول مسجد قديم والطيرة القديمة كل بيوتها حول المنزول وكان المنزول بمثابة المكان الذي يجتمع فيه رجالات القرية من كبار السن وهو جاهز دائماً لاستقبال الضيوف وابناء السبيل والتجار المتجولين لكن لكثرة عدد الحمايل والسكان أصبح في القرية أكثر من مضافة وانتهى دور المنزول ومع بداية الاحتلال البريطاني لفلسطين كان في الطيرة أكثر من عشر مضافات ولكل مختار أيضاً مضافة .

المسجد

كان في القرية في العهد العثماني مسجدان وهما :

1ـ مسجد الأربعين ويقع في حارة المنزول وسط القرية وتقام فيه صلاة الجمعة والجماعة وهو من المساجد القديمة في فلسطين ويقال أن الصليبيين عندما احتلوا البلاد حولوا المسجد إلى كنيسة وبعد هزيمتهم رجع المسجد إلى ما كان عليه .

2ـ المسجد القبلي وهو من المساجد القديمة في فلسطين أنشىء عام (657) هجري الموافق (1259) ميلادي وهذا المسجد تقام فيه صلاة الجمعة والجماعة والعيدين وكان هو المدرسة الفعلية قبل بناء المدارس وهذا المسجد انشىء بعد هزيمة الصليبيين من الساحل الفلسطيني والذي أمر ببناء المسجد الأمير عساف بن طمرماي هذا وقد حوله اليهود إلى كنيس بعد عام النكبة 1948م .

الأئمة والخطباء

جاء في كتاب موسوعة حيفا الكرملية وقضاؤها للمؤلف القدير الاستاذ علي حسن البواب ، أن من أئمة المسجد في نهاية الدولة العثمانية في الطيرة الشيخ الجليل عبد الفتاح سلوم وكان مرجع القرية أبان حياته في الفتاوى وأحكام الشريعة ، وكان تقياً مارس الطب الشعبي وعالج الناس مجاناً واعتمد على الحمية والاعشاب .

وقال البواب أيضاً في عام (1880م) أشارت السجلات الشرعية إلى أن الشيخ أحمد السلمان كان خطيباً في الطيرة وذلك في الرابع من ربيع الثاني 1298هـ الموافق الخامس من آذار عام 1880م واستمر في الخطابة والتعليم حتى إلى ما بعد العام 1906م .

وفي عام (1892م) كان إمام الطيرة الشيخ محمود الخطيب ومن أئمة قرية الطيرة الشيخ عبد الحفيظ بن شبلي وذلك عام (1893م) ومن الأئمة أيضاً الشيخ عتيق الله الخطيب وكان الشيخ داود أيضاً أحمد أئمة مساجد القرية وكان يجري عقود الانكحة في العهد العثماني وذلك عام 1901م

لقد تحدثنا في الحلقة الأولى حول المقدمة والموقع والتسمية والمساحة والحدود وعدد البيوت المعمورة وعدد السكان واسماء الحمايل والأسر في نهاية الدولة العثمانية وأسماء المخاتير ولجنة الاختيارية والمجلس والمضافة والمسجد والأئمة والخطباء.

واليوم في الحلقة الثانية والأخيرة تحدثكم الطيرة عن نفسها بإختصار .

المقامات

يوجد في بلدة الطيرة عدد من المقامات ومنها :

1ـ مقام الشيخ خليل وهو عبارة عن غرفة صغيرة ومبنى عليه قبة صغيرة .

2ـ مقام العين الشرقية .

3ـ مقام عين البلد .

4ـ مقام الشيخ سليمان .

5ـ مقام الشيخ ربيعة ويقع شمال القرية وهو قبر وعليه ساحة .

6ـ مقام الشيخ براق وهو عبارة عن غرفة صغيرة داخل القرية .

الزوايا

يوجد في الطيرة زاويتان يعمرهما أصحاب الطرق الصوفية وكانوا يحيون فيها ليالي الذكر خصوصاً في ليالي شهر رمضان المبارك والأعياد والمناسبات الدينية والزاويتان لعائلة حجير وعائلة أبو راشد وخف وجود الصوفية في الطيرة في فترة الانتداب البريطاني .

المقابر

يوجد في الطيرة عدد من المقابر ومنها :

1ـ مقبرة البلدة وهي غرب القرية .

2ـ مقبرة الحارة الشرقية ويطلق عليها مقبرة آل أو دار حجير.

3ـ مقبرة الشيخ رومي .

4ـ مقبرة القهاوي .

5ـ مقبرة وادي العين .

6ـ مقبرة الشيخ خليل .

وهناك مقابر باسم الحمايل أو العائلات لكن كل حمولة كانت تدفن موتاها في المقبرة المجاورة لها .

المدرسة أو الكُتاب

كان المسجد عبارة عن مدرسة للكُتاب في الطيرة وكانت هذه المدرسة قد افتتحت في نهاية الدولة العثمانية عام 1887م تقريباً وفي عام 1893م وصل عدد الطلاب في المدرسة نحو (40) طالباً فقد تعلموا القراءة والكتابة والحساب وعلوم القرآن والأحاديث النبوية ومن شيوخ الكتاب الشيخ عبد الرحمن سلوم والشيخ محمد الخطيب ومن أراد أن يتزود بالعلم كان يذهب إلى الأزهر الشريف بالقاهرة أو مسجد الجزار في عكا وتبين أن معظم كبار السن في فترة الانتداب كانوا يلمون بالقراءة والكتابة منذ العهد العثماني .

وللعلم عام 1893م كان يوجد (72) مدرسة في قضاء حيفا وعدد الطلاب في الطيرة (40) طالباً وفي صبارين (40) طالباً وفي إجزم (30) طالباً وفي أم الزينات (25) طالباً … إلخ .

الطيرة في القرن السادس عشر الوثيقة الأولى

تكمن أهمية صور الوثائق التي بين أيدينا باعتبارها شاهداً على حقبة زمنية من تاريخ الطيرة ، بل من تاريخ هذا الوطن ، وهذه الوثائق الموجودة بين أيدينا يرجع تاريخها إلى القرن السادس عشر الميلادي ، ونحن اليوم بحاجة للتعرف عل كل شيء من تاريخ وطننا العزيز ، وتبين لنا الوثائق أن الطيرة كانت مزدهرة بأهلها خصبة أراضيها ومما جاء في الوثيقة الأولى التي كتبت بالخط العثماني القديم وهي من دفتر المفصل لناحية مرج بني عامر وتوابعها ولواحقها التي كانت في تصرف الأمير طره باي سنة 945 هجري الموافق 1538م والوثيقة من (21) سطراً وجاء في السطر الأول اسم قرية الطيرة (طيرة اللوز) تابع ساحل عثليث وعدد بيوتها المعمورة (69) بيتاً معموراً والسطر الثاني حتى السطر السادس عشر أسماء أرباب أهالي طيرة اللوز الدافعين لضريبة الزراعة والتي كانت تدفع (25%) من الناتج ، وفي السطر السابع عشر أن الحاصل من الضريبة وهي الربع قيمته (20310) أقجات والأقجة هي العملة المشهورة والمتداولة في تلك الفترة وهي مصنوعة من الفضة وكانت قيمتها غالية وعالية ، أما السطر الثامن عشر فقد جاء فيه أن الحنطة أو القمح دفعت (65) غراره والغراره وحدة قياس وزن وقيمة الضريبة (7200) أقجة ، والشعير (50) غراره وقيمتها (3600) أقجة والسمسم (5) غرارات قيمتها (240) أقجة وعلى القطن (100) قيه (والقيه مكيال وزن في تلك الفترة) وثمنها (200) أقجة ، أما السطر التاسع عشر ففيه يبين لنا خراج الزيتون وقيمته (2500) أقجة ثم خراج التين والخروب وقيمته (340) أقجة وحق المقاطي (2000) أقجة ، وجاء في السطر العشرين حصة الوقف وهي (12) قيراطاً وحصة خاص شاهي سلطاني أيضاً (12) قيراطاً بالإضافة إلى رسم الماعز وقيمتها (600) أقجة ورسم النحل (1000) أقجة ، أما السطر الأخير فيظهر لنا مجموع حصة الميري مع الرسوم وهي (10960) أقجة وباد هوا (710) أقجات .

هذه الوثيقة الأولى أظهرت لنا الدور البارز والهام في أنها كانت مزدهرة عامرة منذ بداية العهد العثماني وقبل ذلك على مدار سنيها الخوالي .

الوثيقة الثانية

بينت الوثيقة الثانية أن طيرة اللوز في عام 1596م كانت في تصرف أحمد وعلي ولدي الأمير طره باي وتتبع ناحية ساحل عثليث التابع للواء اللجون والوثيقة مكونة من (15) سطراً وكان السطر الأول الاسم ولمن تتبع الطيرة ومن السطر الثاني وحتى السطر الثاني عشر فيها أسماء أرباب الأسر الدافعة لضريبة الزراعة وعددهم (52) رب أسرة وهم :

عودة ولد خطاب ، أحمد ولد أحمد ، عيسى ولد سعادة ، بلال ولد عامر ، سليمان ولد منصورين ، أحمد ولد حماد ، منصور ولد عبيد ، غانم ولد معلم ، علي ولد حسين ، عرام ولد علي ، يونس ولد حسن ، حسن ولد شعبان ، طارق ولد يسن ، جمال ولد حسن ، إسحاق ولد بلال ، حسن ولد سليمان ، رمضان ولد يوسف ، أحمد ولد حسن ، أحمد ولد عيد ، عامر ولد أبو الدر ،عمر ولد عميرة ، إسماعيل ولد كروم ، حميدي ولد أحمد ، شهاب ولد كروم ، شهاب ولد يوسف ، عيسى ولد يوسف ، عيسى ولد موسى ، رمضان ولد سره ، عيد ولد أحمد ، عيسى ولد مكاري ، محمد ولد عبد الحكيم ، حسن ولد بار، كفو ولد عبد الكريم ، حسن ولد جميل ، رمضان ولد أبو حميد ، سكر ولد علي ، يوسف ولد سلطان ، عمار ولد علي ، علي ولد معلا ، عوض ولد عمرين ، سكر ولد محمد ، حسن ولد علي ، إبراهيم ولد معلم ، أيضاً إبراهيم ولد معلم ، محمد ولد معلم ، محمد ولد صالح ، سليمان ولد معلم ، محمد ولد إبريق ، أحمد ولد صادق ، غنيم ولد غريب ، إسماعيل ولد غنيم ، أحمد ولد طالب ، ولهم (52) بيتاً معموراً .

هذا وجاء في السطر الثالث عشر أن محصول القرية هو قسم من الربع والقيمة (2200) أقجة ، أما السطر الرابع عشر ففيه أن البلدة كانت تدفع قيمة الضريبة عن كل من الحنطة أو القمح (100) غرارة وقيمتها (14000) أقجة ، وعن الشعير (70) غراره وقيمتها (5600) أقجة وعن المال الصيفي أي الزراعة الصيفية (1200) أقجة وعن خراج أشجار وكروم عنب وغيره (1200) أقجة وعن حصة وقف مسجد جوهر بن عبد الله اكسفي الإمام (12) قيراط والضريبة (11000) أقجة وجاء في السطر الأخير أن حصة الزعامت (12) قيراطاً والضريبة (11000) أقجة ورسم ماعز ونحل (2000) أقجة ورسم باد هوا عروس (2000) أقجة.

الحياة الاقتصادية باختصار

كانت الزراعة هي الحرفة الرئيسية لأهالي الطيرة ، فقد توفرت لدى السكان مقومات الزراعة الناجحة في معظم الأراضي وذلك لخصوبة التربة وهطول الأمطار الكافية ووجود العيون والينابيع والمساحة الشاسعة للأرض المفتلحة بالإضافة إلى ما ورثوه من الأشجار المثمرة مثل اللوزيات ولكثرتها قبل خمسة قرون أطلق عليها اسم طيرة اللوز والزيتون حيث يروي لورنس أوليفات الذي زار الطيرة عام 1882م حيث قال أن أشجار الزيتون في الطيرة حوالي (300.000) شجرة زيتون مثمرة هذا غير كروم العنب والتين والصبر والخروب وقد أشتهر أهالي الطيرة في صناعة دبس العنب والخروب ، وقال عن الزيتون المؤرخ علي نصوح الطاهر في كتابه (شجرة الزيتون) أن الأراضي المزروعة في بلدة طيرة حيفا هي (4600) دونمٍ منها (4530) دونماً مثمراً وذلك عام 1943م وتعتبر القرية الأولى أما الثانية فكانت أم الزينات حيث وصل عدد الدونمات المزروعة زيتوناً (1834) دونماً ، وبعدها تأتي شفا عمرو التي فيها (1500) دونم وحتى عام 1943م كان في قرى حيفا (7) معاصر ميكانيكية وفي طيرة حيفا وحدها ثلاث معاصر ميكانيكية .

أما المعاصر القديمة في بلدة الطيرة في نهاية الدولة العثمانية فكانت أكثر من (15) معصرة وأقدمها كانت لدار إسماعيل عام 1867م ثم معصرة عوض عيسى الزين عام 1868م ومعصرة دار باكير عام 1868م ثم دار حجير ومن هذه المعاصر معصرة دار أبو راشد ومعصرة دار غنيم ومعصرة ورثة عياش الزيدان ومن المعاصر الميكانيكية في نهاية العهد العثماني كانت ملك دار الحلبي ودار السعدي ودار درباس وخليل الزبن ودار السلمان .

والحديث عن الزراعة في هذه الحلقة يطول لكن اختصرنا لأن كل أنواع الخضراوات تقريباً زرعت في الطيرة بما فيها البطيخ والشمام والجزر والفجل واللفت ، وكل أنواع البقوليات ومقاثي البندورة والخيار والأرضي شوكي وزرع في الطيرة الزعفران وكل ذلك في العهد العثماني . 

الثروة الحيوانية

وبقدر اهتمام أهالي الطيرة بالزراعة اهتموا بالثروة الحيوانية وكان معيشة ابن الطيرة أنه بعد الزراعة يربي الأغنام وخصوصاً البياض (الخراف) والأبقار والجواميس والجمال والخيل والبغال والحمير استعملوها كوسائط نقل ولحراثة الأرض ولم يكن بيت يخلو من هذه الحيوانات وفي نهاية العهد العثماني كان من ضمن أراضي الطيرة أراض يطلق عليها مراعٍ وهذه شبه مشاع لكل من عندهم أغنام .

وكان في الطيرة أنواع كثيرة من الطيور الداجنة من دجاج وبط حمام وحبش وأكثر بيوت القرية كان فيها خلايا نحل وكان الفائض عن حاجة البلدة من الخضراوات يسوق في مدينة حيفا وثمار الأشجار مثل العنب والتين والخوخ والفواكه كانت تسوق في حيفا وعكا .

السمك

كان اهتمام أهالي قرية الطيرة بصيد السمك قليلاً لكنه موجود لأن أبن الطيرة مشغول بالزراعة والثروة الحيوانية عل الرغم من المساحة الطويلة من أراضي الطيرة على البحر من الجهة الغربية . 

عيون الماء

تدلنا بعض الوثائق العثمانية على أن أهالي الطيرة استعملوا قنوات الري لسقيا بساتينهم واشجارهم وكرومهم وكانت القنوات منتشرة لكثرة العيون وفي عام 1945م كانت المساحة المروية والمزروعة بالأشجار والخضراوات قد وصلت إلى (3543) دونماً ومن عيون الماء في الطيرة :

1ـ بير التينة : وهو بئر عميق ومياهه دائمة .

2ـ بير بثينة : وعليه ناعورة ماء صغيرة تسيرها الدابة (بغل أو حمار أو جمل).

3ـ بير البدوية : وعليه ناعورة ماء صغيرة تسيرها الدابة وهو في الجنوب الغربي من القرية .

4ـ عين أم الفرج : وهي إلى الشمال من القرية واليوم هي من أراضي حيفا حولت عام 1934م لكن لأننا نتحدث عن الطيرة في العهد العثماني يجب أن نذكر ذلك .

5ـ بير السريسة : ويقع في جنوب البلدة .

6ـ العين الشامية .

7ـ بير عودة .

8ـ عين أبو عمشة .

9ـ عين أم القصب شرق القرية مباشرة .

10ـ بير الكنيسة : غرب القرية بجانب البحر .

11ـ عين ريشة .

12ـ عين المغارة .

13ـ عين السياح .

14ـ عين أبو حدين : في منتصف أراضي الطيرة جهة الجنوب .

15ـ بير أبو الفضل (فضل)   

16ـ عين البلد في وسط القرية .

وفي القرية ينابيع تخرج في الشتاء وتستمر حتى بداية الصيف وهي كثيرة زرع حولها الخس والملفوف والباذنجان ، والجزر ، واللفت والشمندر … إلخ .

وديان الطيرة

وادي الدرج أحد روافد وادي الجاع ، وادي الفلاح ، وادي العين ، وادي القصيب ، وادي المسلبة ، وادي كفر السامر ، وادي النزازات ، وادي عمر شمال القرية ، وادي الخوانق ، وادي خصيب ، وكان اذا التقى واديان اطلق عليهما النهر لغزارة المياه وقوتها الواصلة إلى البحر الأبيض المتوسط وتنتهي وديان الطيرة مع انتهاء الامطار.

الخرب في الطيرة

للمساحة الواسعة لأراضي الطيرة فقد كثرت فيها الخرب القديمة والأثرية ومن هذه الخرب :

1ـ خربة أم الدرج وتقع على جبل الكرمل .

2ـ خربة يونس وتقع في الجنوب الشرقي من أراضي الطيرة .

3ـ خربة شيحا بالقرب من وادي فلاح .

4ـ خربة الزراعة بالقرب من البلد .

5ـ خربة الكنيسة غرب القرية على حدود البحر .

6ـ خربة الدير وتقع شمال قرية الطيرة على حدود مدينة حيفا .

7ـ خربة الدير وتقع ضمن أراضي الكبابير (منطقة الكبابير حتى عام 1934م كانت تتبع قرية الطيرة ثم حولت إلى مدينة حيفا) .

8ـ خربة مثلية وتقع جنوب أراضي القرية وهي بالقرب من وادي عين أبو حديد .

9ـ خربة لوبية وتقع في الجنوب الشرقي من أراضي القرية .

10ـ خربة كفر سمير وتقع في شمال أراضي القرية وجنوب منطقة الكبابير وفيها آثار رومانية .

11ـ خربة الشلالة وهي تجاور موقع القرية .

المحاجر

عرف أن أراضي الطيرة اشتهرت بالمحاجر والمقالع وفي فترة الانتداب أصبح فيها كسارات ، والأحجار في فلسطين كثيرة الأنواع وتقريباً في كل أنحاء فلسطين حتى هناك مناطق هامة في السبع ، أما الأحجار في الطيرة فأخذت شهرتها وأهمها أحجار الرخام وهذا الحجر جيري ناعم الحبيبات كان في الماضي يقص ويلمع على الطريقة اليدوية ويقال من ناحية جيولوجية أن هذا الحجر من العصر التوروني وأخذ شهرته في فترة الانتداب البريطاني وبيوت الطيرة غالبيتها مبنية من الحجارة ، ومن أنواع الحجارة الموجودة في أراضي الطيرة :

1ـ الحجر الملكي اشتهر في منطقة القدس والطيرة .

2ـ الحجر السلطاني .

3ـ الحجر الجيري الرمادي المصفر .

4ـ وكان في أراضي الطيرة حجر الكركار وهو من الحجارة الرملية الملونة باللون الأحمر .

قرى حيفا منذ1872م إلى 1948م

كان قضاء حيفا عام 1872م يتألف من ثلاث نواح هي : ناحية الروحة وناحية الساحل وناحية الجبل ، والطيرة تتبع ناحية الساحل وهي أكبر قرية في قضاء حيفا من ناحية البيوت المعمورة وعدد السكان وفي عام 1899م كانت حيفا تتألف من مدينة حيفا وناحية قيسارية و(62) قرية وعام 1904م كان قضاء حيفا يضم حيفا و(39) قرية وفي الحرب العالمية الأولى اتسع قضاء حيفا ليضم (48) قرية أما عام 1945م فكانت حيفا تضم (52) قرية و(14) عشيرة وفي عام النكبة 1948م وصل عدد القرى المهجرة على طريقة التطهير العرقي (59) قرية مع مدينة حيفا .

قرى حيفا المدمرة والمهجرة عام 1948م

إجزم ، أبو شوشة أبو زريق ، الطيرة ، خبيزة ، الكفرين ، كباره ، كفر لام ، جبع ، عرب الغوارنة ، المنارة ، النغنغية ، عرب ظهرة الضميري ، الغبية الفوقا ، الغبية التحتا ، الدميرة ، عرب الفقراء ، خربة الدامون ، خربة المنصورة ، البطيمات ، دالة الروحة ، خربة البرج ، خربة الشونة ، خربة السوامر ، بُركه ، بيت لحم ، بلد الشيح ، عين غزال ، عين حوض ، عتليت ، المزار، النسي ، عرب النفيعات ، عرب الشركس ، قنير ، صبارين ، وعرة السريس ، قيرة وقمون ، أم العبد ، ياجور ، أم الزينات ، وادر عارة ، أم الشوف ، الطنطورة ، السنديانة ، خربة سعسع ، هوشة ، خربة الكساير ، الجلمة (خربة الجلمة) .

كلمة لا بد منها

إن الحنين إلى بلدة طيرة حيفا (طيرة اللوز ، طيرة الكرمل) أرضاً وسهلاً وجبلاً وبحراً والوديان وعيون الماء والمقامات والأحواش والحارات والمنزول والمدرسة والنادي والجمعيات والمسجد ومحطة القطار والفخورة (مصنع الفخار) والمغاير ومقالع الأحجار ومعارك النكبة والرحيل وقصة الرحيل ، ما هو إلا جزء من الحاضر الصعب والواقع الأليم الذي يعيشه ابن الطيرة المبعد عن وطنه الذي لفحته رمضاء الغربة بعيداً عن أرضه على طريقة التطهير العرقي منذ النكبة 1948م وحتى اليوم تاركين أعز ما يملكون ، الأرض مسقط الرأس وملعب الصبا ، والحنين إلى الماضي ما هو إلا جزء من الحاضر الذي يعيشه الإنسان الفلسطيني المبعد قصرياً عن وطنه وإن الوطن الذي لا يشغله شاغل وابن فلسطين لا ينام إلا وهو يحلم بالعودة ( وما بضيع حق ووراءه مطالب ) وما زالت الأمم المتحدة تعترف بحقوق أهل فلسطين لأن الفلسطينيين متمسكون بهذا الحق المقدس لكن أين التطبيق ؟!!! ولا شيء أخطر على الإنسان من أن يكون جاهلاً بالتاريخ وماضيه ونحن أبناء النكبة أبناء هذا الوطن .

وأخيراً

إن بلدة طيرة حيفا الطيب أهلها بحاجة إلى المزيد من الكتابة والحلقات والشرح والتفصيل وإن ما قدمناه عن الطيرة مختصر جداً عن الفترة العثمانية فكيف لو زدناها إلى ما قبل الفترة العثمانية وما بعدها وهذا نزر يسير لا يفي البلدة ولا أهلها حقهم ، وهي بالرغم من صدور عدد من المؤلفات إنها بحاجة فعلاً إلى إصدار موسوعة قيمة لنتعرف على بلدة الطيرة وهي أكبر قرية في لواء حيفا وعكا والناصرة قبل (200) عام ، كانت الطيرة أكبر من حيفا أرضاً وسكاناً وإن نصف أراضي حيفا الجنوبية مثل الكبابير وأراضي الكرمل كانت لأبناء بلدة الطيرة وكثير من عائلات حيفا هم من حمايل الطيرة ، فعلاً وبحق هي بحاجة إلى موسوعة تاريخية قيمة ونحن من خلال ما قدمناه في الحلقة الأولى والثانية لم نأت إلى التاريخ القديم والعادات والتقاليد والأفراح والأتراح والحياة الاقتصادية والدينية والثقافية والصحية والاجتماعية والأزياء الشعبية ولم نكتب شيئاً عن فترة الاحتلال الذي حول نفسه إلى انتداب ولم نذكر أحداث عام (1936م) الإضراب وما بعده والنكبة وقصة الرحيل من الطيرة وآلام التطهير العرقي وقساوتها .

وقبل الانتهاء أزجي شكري لأسرة مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في أبوديس والتابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية التي دائماً تزودنا بقراءة الوثائق القديمة والقيمة ولا تبخل على أحد ، والشكر موصول إلى كل من أسرة مكتبة بلدية البيرة العامة ولأسرة مكتبة القطان في رام الله وذلك لجهد الجميع الصادق والمخلص في إعطاء المعلومة ومساعدتهم للباحثين والمهتمين وتيسير كل وسائل البحث الجاد وإلى اللقاء في بحث آخر إن شاء الله .

البحث محفوظ للباحث نقل كما هو دون اي اضافات ممكن الاضافة ببحث اخر



احدث المقالات