قصة نجاح وكفاح بنات طيرةحيفا

blog post with image
تنويه مما نشر على صفحات التواصل  عن ابنة فلسطين والطيره ساره ابو راشد
سارة أنهت دراستها الثانوية الآن وقد تم قبولها في أكثر من 10 جامعات في أوهايو وسجلت أيضاً على قائمة الانتظار في جامعة هارفارد. ستذهب سارة إلى جامعة تدعى "دينسون" لكي تدرس العلاقات الدولية والعلوم السياسية
 رزان سامي عويس وإبنتها ساره نزار أبو راشد

الأم رزان سامي عويس
 مواليد دمشق 1974
 ابنة مخيم اليرموك رزان عويس حصلت على شهادة الدكتوراه في التربية بدرجة امتياز
 عام 2009 من جامعة دمشق
 
وعملت كمعيدة في كلية التربية من عام 1998-2009 وعملت أيضاً كمدرّسة في قسم تربية الطفل من عام 2009-2012
عملت رزان عويس في خدمة المجتمع المحلي من خلال العديد من الأنشطة وورشات العمل التدريبية لمعلمات رياض الأطفال التابعة للأنروا وللهيئة العامة للاجئين الفلسطينين وكان لها العديد من الأنشطة التدريبية والتوعوية  في المخيمات الفلسطينية للأهل والمعلمات مثل مخيم خان الشيخ وخان دنون وفي منطقة السيدة زينب. حصلت أيضاً منصب إداري في مؤسسة اليونيسف لتدريب وتأهيل الأهل والمعلمات في مجال تربية الطفل وأساليب التعامل معه ورعايته وحمايته من الإساءة مع التركيز على طريقة اللعب كأهم طريقة للتعلم
كانت حياة رزان عويس في سورية مليئة بالعطاء والنشاط. في عام 2012 ،غادرت دمشق مع عائلتها ووالدتها وابنتها سارة نزار أبو راشد متجهين إلى الإمارات العربية المتحدة وبقيوا فيها عاماً كاملاً ثم بعدها قرروا مغادرة الإمارات لظروف عائلية والتوجه إلى أمريكا لاسيما وأن لهم بعض من أفراد العائلة هناك. ومن هنا بدأت رحلتهم الجديدة إلى ولاية أوهايو وتحديداً في مدينة كولومبس
بدأت رحلة الحياة الجديدة إلى بلد جديد كل شيء فيه يبدو جديداً: ثقافة جديدة وشعب جديد وأبنية مختلفة كل شيء يبدو فيه مختلفاً وهذا كان تحدياً كبير حيث واجهوا صعوبات كبيرة لابد من تخطيها من أجل الاندماج في المجتمع
بدأت رحلة 
سارة نزار أبو راشد
مواليد دمشق-مخيم اليرموك عام 1999 
في الدخول إلى المدرسة، حينها لم تكن تعرف لغة التواصل مع الآخرين، فلم تكن تمتلك إلا القليل من المفردات الانكليزية وهنا كان عليها أن تتعلم اللغة بسرعة لتتمكن من التواصل مع المعلمين والطلاب. بدأت أمها رزان العمل معها لمساعدتها في الدراسة قليلاً ولم تطلب منها سوى النجاح في الصف التاسع وكانت أمها تطمئنها دائماً بأنه ليس مطلوباً منها سوى علامة النجاح في الصف. لكن سارة طالبة متميزة ومثابرة، كانت تمتلك التصميم والإرادة والصبر الكافيين لتجلس ساعات طويلة وتترجم كل كلمة في الكتاب. لم تمضي بضعة شهور حتى أتقنت اللغة وقامت معلمة اللغة الانكليزية بترشيحها للانضمام في نادي الكتابة والشعر. بدأت سارة بالكتابة وهي لم تزل حديثة العهد باللغة ولكنها تلقت الدعم والتشجيع من المدرسة والعائلة وبدأت رحلتها المشوقة. لم يمضي عاماً ونصف بعدها حتى شاركت في قصيدتها الأولى التي حازت الترتيب الأول على مستوى مدارس مدينة كولومبوس والتي تغنت بها عن فلسطين ووصايا والدتها لها باختيار زوج المستقبل الفلسطيني الذي يعشق تراب فلسطين وليمونه وزيتونه صاحب اليد الخشنة والقلب الدافئ 
وبعدها تابعت سارة مشاركاتها في العديد من الأنشطة الشعرية والخطابية داخل ولاية أوهايو وخارجها وفي كل مره كانت تشارك فيها كانت تحظى بالترتيب الأول أو الثاني وتتالت العديد من المسابقات بعدها. وفي كل مرة كانت تتغنى بالهوية والوطن والحنين إليه، تارة بفلسطين ومرة أخرى بسورية وذكرياتها الرائعة فيها لتصل في النهاية إلى رسالة تعرّف بها العالم بمعاناة أهلها وأطفال أوطانها الذين حرموا حق الحياة. كانت سارة في كل مرة تلقي شعرها أو مواضيع الخطابة تحمل رسالة للناس لدعوتهم للتمسك بالوطن والأرض والهوية. سارة هي مثال للفتاه العربية المسلمة الفخورة بعروبتها وبهويتها الواثقة بنفسها والتي تحمل في قلبها كل حب وعطاء وكأنها تقول للناس ها أنا عربية وفلسطينية جئت من خلف شواطئ المتوسط لتسمعوا عني وعن وطني بلغتكم.  
سارة صديقة لوالدتها  منذ الصغر، خاصة بأنهن عاشوا سوية منذ أن افترقت والدة سارة وأباها عندما كانت سارة تبلغ من العمرالسنة والنصف فقط. وقد توفي والد سارة، نزار عبدالله أبوراشد خلال الحرب في مصر في عام 2014 دون أن تراه 
سارة أنهت دراستها الثانوية الآن وقد تم قبولها في أكثر من 10 جامعات في أوهايو وسجلت أيضاً على قائمة الانتظار في جامعة هارفارد. ستذهب سارة إلى جامعة تدعى "دينسون" لكي تدرس العلاقات الدولية والعلوم السياسية. سارة تطمح بتحقيق أحلامها وأحلام أهلها وشعبها من خلال المشاركة في المجال السياسي. سارة تؤمن بأن العلم هو سلاحها الوحيد في وجه الظلم والأعداء، وهو أيضاً الطريقة الوحيدة التي ستمكنها من الدفاع عن 
حقوقها أهمها حق العودة إلى أرض الوطن فلسطين
إعداد تيسير ابن طيرة حيفا

احدث المقالات