سلسلة فعاليات يوم القرية الفلسطينية/ قرية الطنطورة مخيم الرمل 2009

blog post with image
أقام تجمع العودة الفلسطيني (واجب)، لجنة مخيم الرمل الفلسطيني في اللاذقية
 نشاطاً مفتوحاً بعنوان 
(يوم القرية الفلسطينية .. الطنطورة)
، حيث أحيا أهالي قرية الطنطورة على مدار يومي الخميس والجمعة 6 و7 آب (أغسطس) 2009م ذكرى قريتهم وذلك على شاطئ البحر في محاكاة لواقع وطبيعة قرية الطنطورة الساحلية
فقد احتشد أهالي القرية وجمهور غفير من أهالي المخيم على شاطئ البحر وقبالتهم ثلاثة قوارب يقودها عدد من أبناء القرية يرتدون زي أهل القرية واللباس الخاص بالصيد حرفة أهل القرية الأساسية في فلسطين
كما نصبت خيمة على الشاطئ أيضاً وقد جمع فيها أبناء القرية كل ماتوفر لديهم من مقتنيات وصور وتراثيات وأزياء فلكلورية وكواشين لا يزال أهالي قرية الطنطورة يحتفظون بها منذ أكثر من ستين عاماً في دلالة واضحة على تمسكهم بحق عودتهم إلى قريتهم التي هجروا منها بعد أن ارتكبت بحقهم أبشع المجازر

وفي تفاصيل النشاط الذي بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ألقى كلمة تجمع العودة الفلسطيني (واجب) الأستاذ أحمد الباش المشرف العام على أنشطة يوم القرية الفلسطينية، حيث أشار في كلمته إلى أهداف هذا النشاط وغاياته المرتبطة بتوريث قضية حق العودة للأجيال المتعاقبة وبإحياء قضية العودة في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني، وأكد الباش على أن التجمع ماض في هذا النشاط وفي غيره من الأنشطة التي من شأنها ترسيخ ثقافة العودة بين أوساط اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم

بدورها تحدثت المربية الفاضلة نهى الهندي ابنة قرية الطنطورة عن قرية الطنطورة معرفة ببعض آثارها وبطبيعتها وبشهدائها وبأبرز رموزها، كما أكدت الهندي على أن أهالي القرية لازالوا متمسكين بحقهم في العودة إلى قريتهم من خلال كواشين الأرض التي يحتفظون بها، وأشارت الهندي إلى أن أبناء القرية قد برعوا وتميزوا في العديد من الميادين في الشتات وأبرزها حقل العلم والتعليم حيث سجل أبناء القرية تفوقاً علمياً ملموساً
من جهته أشاد الأستاذ ماجد الزير مدير مركز العودة في لندن ورئيس مؤتمرات فلسطينيي أوربا الذي حل ضيفاً على هذا النشاط بالدور الذي تلعبه مثل هكذا أنشطة في رسم ملامح العودة التي باتت أقرب حسب تعبيره، كما أشار الزير إلى ربط هذه الأنشطة لأجيال اللاجئين المتعاقبة بعضها ببعض وتوريث قضية العودة للأجيال جيلاً بعد جيل

ولفت الزير إلى ضرورة توحيد الصف الوطني والتخلص من حالة الانقسام التي يعيشها الشعب الفلسطيني على قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت وعلى رأسها حق العودة مؤكداً على أن مسألة إيجاد مرجعية للشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده باتت ضرورة ملحة لايمكن انتظارها أكثر

وبعد الكلمات كانت هناك عدة  فقرات إحداها لأطفال قدموا أشعار وقصائد وطنية، والأخرى كانت عبارة عن اسكتش قدمه أحد الأطفال من أبناء القرية محوره تسليط الضوء على الدور الذي لعبه أطفال الحجارة في لفت أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية، كما كانت فقرة مميزة لثلة من شهود النكبة من القرية تحدثوا خلالها عن القرية وعن أيام قضوا فيها مبرزاً كل منهم جانب من جوانب حياة أهل القرية بتقاليدهم وعاداتهم.

واختتم النشاط بتكريم شهود النكبة من أهالي القرية وكذلك ضيف الشرف الأستاذ ماجد الزير حيث قدمت لهم هدايا رمزية وتذكارية قدمها لهم الأمين العام لتجمع العودة الفلسطيني (واجب) الأستاذ طارق حمود والدكتور كامل الدسوقي أحد أعضاء لجنة التجمع في المخيم
وتجدر الإشارة إلى أنه أمّ المعرض الذي يحتوي مقتنيات القرية العديد من الزوار والوفود على مدار يومي النشاط، ووزعت فيه أفلام مصورة حديثاَ لقرية الطنطورة.

احدث المقالات