احتلال طيرة حيفا:17-7-1948
الطيرة» ملتصقة بسحنة وجهي، بسمرة جسدي وبلهجتيإحتلال طيرة حيفا
تكون فلسطين - الساحل أندلساً ثانية، أو لا يكون مصير الفلسطينيين مصير الاندلسيين. للأرض نشيد ولإنسانها نشيد .. ولي من النشيدين نشيدي: سقطت الأندلس عام سقوط غرناطة؛
وفلسطين الساحل سقطت يوم سقوط
طيرة حيفا
ستبقى
جسر الزرقاء" ملاذا ساحليا أخيراً لحفدة الجنود السودانيين في حملة محمد علي؛ وأما الطيراوية العنيدون فسيتفرقون بين ثلاث من دول الطوق الاربعة. للأرض نشيدي الأيّاري، ولمسقط رأسي نشيدي التموزي. أيهما السقوط الكبير؛ وأيهما السقوط الصغير
يوم 17/7/1948 دخلت الدبابات القرية من الشمال والغرب الى البيادر القبلية وعندما انتشروا في القرية خرجوا من دباباتهم ملوحين غير مصدقين بان الطيرة سقطت فاخذوا يتدفقون الى القرية وجمعوا من بقي في القرية من العجائز والعجز واركبوهم في شحانة واخذوهم الى اللجون وانزلوهم فيها في نابلس وفي قراها كان الناس ينتظرون وما ان سمعوا خبر سقوط القرية من المذيع حت هبوا حفاة الى الشوارع يبكون ويصرخون لقد سقطت الطيرة امنا الحنون . لقد سقطت ام الخيرات . اخذوا يجوبون الشوارع ويسالون عن من اتى من المقاتلين . ويا للقاء الصادمين مع اهلهم لقاء المنكسرين امام انفسهم . هم لم ينكسروا وهم لم ينتصروا . وصل المقاتلون والاحذية ملتصقة بارجلهم واخذوا يضمدون جراح بعضهم ابعض جاءوا من اجزم وعسفيا مشيا على الاقدام بقي البعض في نابلس قرابة الشهر بعد سقوط القرية والبعض بقي اقل من ذلك وتوجهوا بعدها الى الاردن وتجمعوا في مخيم اربد وقسم اكمل الى سورية الى دمشق وحلب وقسم خرج مع الجيش العراقي الى العراق بعد سقوط البلدة واثناء الانسحاب اعتقل عدد من المقاتلين وقدر ب 35 رجلا
منهم محمد زامل حميدة – ابو اسماعيل حجير –توفيق الرباني- محمد فرعون – ذيب الابطح – حسن عمورة – صحبي الطيراوي – موسى النور عللوه -احمد جمعة حجير – حسن اسعد ابو زيد – اسعد محمود الابطح – ابراهيم احمد الابطح – عبد الله محمد وقد هرب من السجن بمساعدة عمال عرب كانوا يتكلمون العبرية
ونقلوا الى سحن الملبس في يافا وبقوا فيه مدة تسعة اشهر ونصف لاقوا فيها شتى انواع العذاب والتعذيب بل خطط اليهود لارتكاب مجزرة بهم فوضعوا لهم اجزاء صغيرة من الشفرات في الطعام . وتم اكتشافها قبل ان ياكل احد منها وقدم السجناء مذكرةالى الصليب الاحمر لكي يتحققوا من ذلك وقد علموا خلال هذه الفترة بالاشغال الشاقة. بعد ذلك تمت مبادلة الاسرى مع الاردن حيث بودل كل يهودي بعشرة مقاتلين عرب والتحقوا باهليهم وابناء قريتهم في الشتات . وبهذه الكلمات يغلق الستار على ماساة لم يشهدها التاريخ لنفتح ستارا اخر ونوعا اخر من النضال وجيلا اخر يحب بلاده دون ان يراها
ويتعلق بقريته اكثر ممن عاش فيها ولن تسدل هذه الستارة حتى تفتتح ستارة العودة . العودة الي لا محال لها
الطيرة» ملتصقة بسحنة وجهي، بسمرة جسدي وبلهجتي وعاداتي ببيتي بأولادي بنومي وصحوي. الطيرة جنة الله لأنها كرم الله، الطيرة أول انتصار عربي كنعاني على المتسربين اليهود عام 1200م. الطيرة ستظل البوصلة التي توجهني دوماً نحو البحث عن دروب الجهاد والكفاح حتى نسترد فلسطين كل فلسطين
شكرا لمن كتب ووثق لطيرة حيفا
المراجع
أمي :فاطمه مصطفى عموره
روابات وقصص أهالي الطيره ممن عاشروا النكبه
(المرحوم :عبد الصمد أبو راشد(طيرة الكرمل
(الدكتور : محمود محمد السعيد السلمان(الطيره ما بين عام 1900-1948
الباحث: المرحوم حسن الباش
(الكاتب: احمد الباش(طيرة حيفا كرملية الجذور فلسطينية الإنتماء
(المخرجه الطيراويه: ساهره درباس(وطن عصي على النسيان
ابن الطيره المرابط بارضه الاستاذ حسن قصيني
أولاد العم المرابطين بارضهم عبد وعمر عللوه
الحاجه هيجر الابطح ام حسين الباش المرابطه بارضها
(البروفسور: مصطفى كبها(سلسله من دفاتر النكبه
مع تحيات تيسير إبن طيرة حيفا